رحلة المالكة في عالم التعليم

أنا حنان خنكار مالكة مدرسة ” بريق الأذهان ” أحب دائماً أن أبدأ الحديث عن رحلتي في عالم التعليم يقول ( مارتن لوتر كينج ” لدي حلم ”

كان هذا الحلم دائماً يداعبني الحلم في أن أحترم مجتمعي وأجعل وطني هو الأفضل , الحلم في أن أقدم تعليم متميز وفعال لكل فرد في وطني

لأن كما قال طه حسين ” العلم كالماء والهواء”

كانت الخطوة الأولى في محاولة تحقيق هذا الحلم عام 2007 حينما أخذت وكالة الخوارزمي للحساب للأطفال من عمر 4 إلى 12 سنة .

 

لقد اصطحبت الأطفال في رحلة ( تعليمية حسابية ) من جدة إلى هونج كونج هذه الرحلة الرائعة التي أكسبتني خبرة وأدركت ان فقط من خلال العلم المتميز والتعليم المخطط يمكننا الحصول على قادة متميزين علمياً وفكرياً في المستقبل .

وفي عام 2009 أخذت خطوة كبيرة لتحقيق الحلم , لقد فكرت في إنشاء المدرسة الخاصة التي من خلالها أستطيع تحقيق ما أطمح إليه في مجال التعليم .

لقد اجتهدت مع فريق المعلمات في جعل هذه المدرسة منزل يخيم عليه كُل الحُب والثقة .

لقد شعرت بمسؤولية كبيرة إذا أصبحت مسئولة عن جيل كامل من الطلال والطالبات الذين هم رواد المستقبل .

وفي عام 2016 لكي استكمل إنجازي السابق قررت فتح (مركز ضيافة ” حضانة ” ) .

لقد أردت أن أساند وأساعد كُل أم تريد أن تحقق ذاتها من خلال العمل والدراسة , وتمشياً مع رؤية 2030 في تمكين المرأة  وإعدادها لسوق العمل قررت أن أكون ظهر وسند لكل إمراه عاملة أساندها في تربية طفلها والاعتناء به .

أريد دائماً أن تكون الأم واثقة ومطمئنة إن طفلها في أيدي أمينة .

إني كمالكة أبذل قصارى جهدي في تطوير التعليم المبكر في مدرستي أحاول دائماً أن أغرس في الأطفال الاعتماد والثقة في النفس .

وجاءت خطوة الابتدائي فبدأت بالصفوف الأولية من الصف الأول الى الثالث إنها مرحلة هامة يتم فيها إرساء قواعد العلم والمعرفة .

وفي عام 2019 تضرر العالم كله من الكوفيد ولكن لم يزدني هذا الا ثباتاً وإصراراً على التحدي واستكمال المشوار .

ليس الأمر سهلاً حيث إنني أحاول دواً تطوير المباني الخاصة بالمدرسة والحصول على أفضل الكوادر التعليمية .

إنني لا  أطمح الى التطوير والتوسع فقط ولكن في بناء العقول .

فدائماً أجتهد في تطوير كادر المعلمات بالمدرسة عن طريق ورش العمل والمحاضرات التعليمية والتربوية بالإضافة إلى ذلك نحاول دائماً تطبيق كل ما هو جديد ومفيد في المناهج الدراسية .

 

أحاول دائماً الاطلاع على كُل ما هو جديد في عالم المتعلم المبكر والدراسات الحديثة ولهذا أحاول دائماً التواجد خارج المملكة لزيارة المدارس والاطلاع على ما هو جديد في عالم المناهج والمخرجات الدراسية .

لقد قمت بزيارة كلاً من مانشستر وفنلندا وإيطاليا لحضور مؤتمرات علمية والوقوف على كل المستجدات التربية والتعليم

وأخيراً :

ليس للعلم نهاية إنني أعيش لأتعلم إنني سأظل طالبة في مدرسة العلم الذي لا تنفذ خزينته .

لقد كرمنا الله بالعلم في قولة تعالى :

” علم الأنسان مالم يعلم ” .